-
تصاعد الاحتجاجات شمال سوريا يلقى تأييداً من "مجلس سوريا الديمقراطية"
-
يُعبر تأييد "مجلس سوريا الديمقراطية" للاحتجاجات ضد القوات التركية عن توحيد الجهود السورية للدفاع عن الكرامة والحرية في مواجهة التدخلات الخارجية
أعرب "مجلس سوريا الديمقراطية" عن تأييده للموجة الاحتجاجية التي تجتاح شمال سوريا ضد القوات التركية، وذلك عقب تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية المعارضة لها يوم الاثنين.
وأفاد البيان الصادر صباح الثلاثاء بأن توحيد شعارات المحتجين في السويداء وإدلب ومناطق النفوذ التركي يعكس إصرار الشعب السوري على أن ثورتهم هي ثورة كرامة وحرية، مستمدة من إحساسهم بوحدة المصير والأهداف.
وأتى البيان في أعقاب اندلاع مظاهرات شعبية شارك فيها الآلاف ضد القوات التركية المتمركزة في مناطق عملياتها العسكرية بأرياف حلب، وذلك ردًا على الهجمات والاعتداءات على ممتلكات اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية، واستمرار عمليات الترحيل القسري لهم.
اقرأ أيضاً: صالح مسلم يدافع عن الانتخابات المحلية شمال سوريا.. ويرفض تهديدات تركيا
وأشارت مصادر محلية ومنظمات حقوقية إلى سقوط أربعة قتلى وإصابة آخرين جراء اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين السوريين والقوات التركية.
وصرحت ليلى قره مان، رئيسة "المجلس"، لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأن الاحتجاجات في شمال البلاد تمثل رفضًا لمساعي الحكومة التركية لإعادة العلاقات مع دمشق، وأكدت أن الاحتجاجات الأخيرة في شمال سوريا ودول اللجوء تبرهن على أن مصير السوريين يجب أن يكون بأيديهم، وأن قوتهم تكمن في وحدتهم.
وأضافت قره مان أن هذه الاحتجاجات تأتي كرد فعل على محاولات أنقرة "إعادة العلاقات مع دمشق على حساب مصالح وطموحات الشعب السوري وتضحياته"، واستغلال بعض السوريين كوقود لمشاريعها وأجنداتها، وأكدت على وقوفهم مع الاحتجاجات، معلنة دعمهم لكل انتفاضة تقوم بها الجماهير السورية ضد الظلم والقهر والعنصرية.
يُذكر أن تحالف "مجلس سوريا الديمقراطية" يشمل أحزابًا وهيئات سياسية تعمل في مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، ويُعتبر الذراع السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من تحالف دولي يقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش".
وأعرب "المجلس" عن استعداده للحوار وعقد مؤتمر وطني شامل يضم كافة الأطراف السورية الوطنية، بهدف رسم خريطة طريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، وشدد "المجلس" على أن الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق رؤية الشعب السوري وكأساس لأي مشروع وطني يسعى للحلول السياسية.
وأكدت قره مان على انفتاحهم للتواصل مع جميع القوى الوطنية في مناطق النفوذ التركي من أجل التعاون وإنهاء الاحتلال التركي وتحقيق التحول الديمقراطي، وأشارت إلى أن التهديدات التركية تعيق الحلول الوطنية السورية، ودعت السوريين وأحزابهم السياسية لعقد مؤتمر وطني يضع أسس الحرية لكل سوريا.
وأوضحت أن الصراع السوري أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وتشريد الملايين، مشيرة إلى أن النظام الحاكم وبعض قوى المعارضة المرتهنة للخارج، بالإضافة إلى قوى الإرهاب، قد قسمت ودمرت سوريا، وشددت على أن الحوار الوطني هو السبيل لتجاوز المأساة السورية وفرض رؤية الشعب السوري على الساحة الدولية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!